السبت، 9 أبريل 2016

مالغاية من المراكز الثقافية الإسلامية ؟...يتساءل الكثير



تنتشر  المراكز الثقافية الإسلامية عبر العديد من ولايات الوطن، كفروع تابعة للمركز الأم بالجزائر العاصمة، وهي تؤدي ما علهيا من وظائف تعليمية وتثقيفية في إطار نشاط جواري يستهدف شريحة كبيرة من الناس، من المتعطشين لفهم دينهم واكتشاف حضارتهم وهويتهم، حتى ولو كانوا من غير المتدينين أو المترددين على المساجد مثلا.

ومن الوظائف المسندة لهذه المراكز ترقية الثقافة في بعدها الفكري على مستوى متعدد في ممارسة النشاط، يتمثل في عقد ندوات، محاضرات وأنشطة فنية، سواء تلك المتعلقة بالأطفال أو بأصحاب المواهب، كما أن هذه المراكز (منها المركز الأم بالعاصمة)، تمارس النشاط السمعي - البصري من خلال تسجيل كل الأنشطة المتعلقة بالمراكز الثقافية وبثها في بعض المناسبات، كما تعمل على تشجيع الدراسات والبحوث الإسلامية المتخصصة، وإحياء المناسبات الدينية والوطنية بالنتنسيق مع الهيئات ذات الصلة (وزارات الثقافة، المجاهدين، الصحة وغيرها...)، يدخل هذا في إطار برنامج سنوي يتم تسطيره كل نهاية سنة، وتوضع حصيلة مرفقة بتقرير للسيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، قصد تقييم، توجيه وإبداء بعض الملاحظات.
 وتعمل المركز الثقافية الإسلامية على خلق فضاءات جديدة لاستيعاب كل الطاقات، بما فيها النشاطات المتعلقة بالإنشاد الديني، الأداء المسرحي والرسم، مما يعني أن المركز يكون متعدد المواهب وله القدرة على التواصل واستيعاب كل النخب في المجتمع، وهذا دائما تحت مظلة خدمة وترقية الثقافة الإسلامية في بعدها الوطني.
وقد اتخذت الوزارة  مجموعة من الإجراءات للحفاظ على التراث المكتوب، المسموع والمرئي الخاص بالنشاطات الثقافية والدينية التي نظمت بالجزائر، الاعتناء بالأرشيف الخاص بالمركز الثقافي الإسلامي (العاصمة)، حتى يمكن الاستفادة من هذه الذاكرة المعرفية، وكذا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوثائق والأشرطة السمعية البصرية، وإعطاء كل العناية لأهمية الأرشيف والأرشيفيين.للإشارة، فقد كان المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة، خلال السبعينيات، مكلفا بتغطية نشاط الوزارة، باعتبار أن هذه الفترة لم تكن قد أنشئت بعد خلية اتصال، وللأسف، فإن الكثير من أرشيف هذا النشاط ضاع، وحاليا يقوم  المركز بجهد كبير في هذا الإتجاه. وللتذكير، فإن المراكز الإسلامية تحوي عدة أنشطة؛ منها أنشطة دورية (معارض، ندوات، ملتقيات..)، ونشاطات دائمة (محو الأمية، تعليم القرآن...).
كما توجد بها مكتبات مفتوحة للجمهور، وأحيانا ورشات تكوين وأقسام للإعلام الآلي. 
رسالة أحدث
السابق
هذا آخر موضوع.

0 التعليقات:

إرسال تعليق